كأس إسبانيا تلتزم بالمنطق وتبتسم للكبار

بطبيعة الحال، تحمل مباريات الكأس في كرة القدم مفاجآتٍ جمة، لأنها تعتمد على المباريات الإقصائية بخروج المهزوم من المنافسة، وكأس ملك إسبانيا لا يشذ عن هذه القاعدة.

ويقول التاريخ إن كأس إسبانيا - التي انطلقت في نسختها الأولى عام 1902 - تبتسم أحياناً إلى الصغار بخلاف بطولة الدوري المحلي في البلاد، والدليل على ذلك أن عدد الفرق التي حملت الكأس 15 فريقاً، في حين فاز بالدوري الإسباني 9 فرق فقط.

والفرق الفائزة بكأس إسبانيا هي:

برشلونة (25 مرة)، أتليتك بلباو (23)، ريال مدريد (17)، أتليتكو مدريد (9)، فالنسيا (7)، ريال سرقسطة (6)، إشبيليه (5)، إسبانيول وريال يونيون (4)، ريال سوسيداد وريال بيتيس وديبورتيفو لاكورونيا (2)، أريناس كلوب وريال مايوركا وكلوب بيزكايا (1).

وفي حين تلعب الفرق الكبرى بتكشيلتها الكاملة في مباريات الدوري التي تعتبرها البطولة الأقوى، قد يلجأ المديرون الفنيون إلى إجراء بعض التعديلات والتجارب في مباريات الكأس، ما يُعطي الفرصة للفرق الأقل قوة لخطف المباريات وبالتالي بطولات الكأس بشكلٍ عام.

لكن بطولة كأس ملك إسبانيا للموسم الجاري خالفت القاعدة، وأعطت ظهرها للصغار وتمسكت بمنطق البقاء للأقوى، إذ تبدو فرص ريال مدريد وبرشلونة متساوية للغاية عندما يلتقيان الأربعاء في المباراة النهائية، لتكون المواجهة الأولى بينهما في النهائي منذ عام 1990، عندما التقى الفريقان وفاز برشلونة 2-صفر.

وتُقام المباراة على ملعب "مستايا" الخاص بفالنسيا، وهو الملعب ذاته الذي احتضن نهائي 1990.

يُذكر أن ريال مدريد أحرز آخر ألقابه في بطولة كأس الملك عام 1993، بينما توج برشلونة بآخر ألقابه في البطولة ذاتها عام 2009 عندما تغلب على أتلتيك بلباو في المباراة النهائية على ملعب "ميستايا" أيضاً.